متون شعرية للأستاذ - متن منظومة الخلان في مرتقى حملة القرآن

 



متون شعرية للأستاذ

 
1- متن منظوم
ة الخلان في مرتقى حملة القرآن


هي منظومة شعرية تقع في 69 بيتا تتناول مجموعة من الآداب الإسلامية التي يجب أن يتحلى بها طالب العلم عامة وحملة كتاب الله خاصة.

أقول فيها:


بسم الله الرحمن الرحيم


مقدمة

 

 

يَقُول نَاظِمًا لِهَذِهِ الذُّرَرْ

 

مُحَمَّد كُنْيَتُهُ أَبُو عُمَر

فِي نَسَب العَثَامِنَهْ الْفُحُولِ

 

مِنْ أَثْبَجٍ فِي صِحَّة النُّقُولِ

حَمْدًا لرَبِّي مُنْزِلِ القُرآنِ

 

عَلى الرَّسُول سَيِّد الأَكْوانِ

صَلَّى عَليه ربُّنَا وَآلِهِ

 

وَصَحْبِه وَمنْ عَلى مِنْوالِهِ

وبعد إن غاية المنظومةِ

 

نظم على قواعد مفهومة

من أدب لعالم وطالبِ

 

ومثلها في جملة المطالب

فاحفظ بها لتلحق الركبانا

 

من ساد في مجلسه وبانا

أوحى بها لنا الحبيب الديلي

 

عاملنا المقتدر بالفضل


فضل حفظ القرآن الكريم


 

 

حفظ الكتاب سنة متبعه

 

عن النبي مع الملاك راجعه

في كل عام ثم مرتان

 

عند اقتراب أجل العدناني

كذاك ينجيك من التهاب

 

لو جعل القرآن في إهاب

يأتي شفيعا قد رواه مسلم

 

لصحبه وأهله فلتعلموا

فاقرأ كذا ثم ارتقي ورتلن

 

وحامل القرآن إكراما قمنْ

إذ ليس غاليا به أو جافيا

 

وكان من أهل العظيم عاليا

وماهرا مع الكرام البررة

 

ودونه قد فاز بالمقررة

فالله يرفع به أقواما

 

ويضع به كذا أفداما

من حقه عند الصلاة نودي

 

أعظم بها في الدين من عمود

وفيه غبطة بلا خلاف

 

يقرأ في الأناء والأطراف

وحفظه خير من الأموال

 

وحرفه بعشرة أمثال

وأخذه تاج من الأنوار

 

كما روي عن صحبة المختار


فضل العلم


 

 

فصل وفضل العلم ما قد اشتهرْ

 

بين الأنام عند كلّ من حضر

مرفوعة أركانه إلى السما

 

إذ ليس يخش اللهَ مثل العلما

من جمعوا إلى الدين الورع

 

وأخلصوا وأصلحوا في المجتمع

يكفيهم في فضلهم أن الحكمْ

 

ثلّثهم شهادة في المحتكمْ

لا يستوي بالخير من لا يعلم

 

وعالم فإن ذا مكرّم

فمن يرد به الإله خيرا

 

يعمّ، زاد في العلوم ذكرى

وشاهد بين الورى لقوليا

 

العلما ورثة للأنبيا

رفعهم بعلمهم فاستغفرت

 

حيتان بحر والملاك وضعت

وذي الدنى ملعونة كما رُوي

 

إلا الإله عالما والمنتوي

مجالس الذكر، وإنّ حاملَه

 

عدلٌ بدا يذوذ عنه جاهله

وكل فعل بعد موت ينقطع

 

عن أجره إلا ثلاث تجتمع

صدقةٍ أو صالحٍ أو علمِ

 

فاحفظ حديثا داعيا للفهم

تأوي إلى الرحمن لا تكنْ كمنْ

 

قد أعرض عن مجلس مثل الوطن


حقوق المعلم


 

 

فصل وذا حق المعلم على

 

طلبة العلم كما قد نقلا

إذ حقه عليهم معظم

 

يحترم يوقر يكرّم

فقد روى عُبادة عن حِبّه

 

حديث صدق يحفظ من قربه

ودونك حقوقه: محبّةٌ

 

توقيره تواضع مهابةٌ

فمن تحبّ تشكر وتذكر

 

محاسنا لا تطعن وتكفر

لا تدعه باِسمٍ وإن عرفته

 

وامشي يمينا هاديا حرسته

توقيره جوازك القيام له

 

إذنا ولا تدار في المساءلة

وجالسا بين يديه دائما

 

وعدم الكلام حتّى تسلما

مهابة كعدم الجدال

 

تقبيل رأس ليس للجهّال

وعدم التعاطي للأفعال

 

بعينه تهيّب الرئبال

وفي جميعهم فحافظن على

 

معلّم وخذ به درب العُلا

والزمه دهرا أحسن الملازمَةْ

 

وقد يفيد العلم منّا راقمَهْ

والشيخ في مقام والد أتى

 

خيرا بفعل مثل ماء فرُتا


نصائح للمعلم


 

 

فصل لذا المعلم نصائح

 

وجهها معلم يكافح

عليك بالإخلاص فيما تفعل

 

لأنه لما تروم يوصلُ

حافظ عليه نية صحيحةً

 

قد خاب من بدت له سقيمةً

وبعد أحسنْ في حضور الطلبةْ

 

لهم جوار والندى والمقربة

ذكِّرهمُ العقيدة المجلوَّةْ

 

والفقه في أحكامه والنحوَا

وحاذرنْ من موضع اختلاط

 

ودعك من مقالة الخُلّاط

فإنه محرم الحدود

 

كذاك في شريعة اليهود

منعه الأئمة الأربعةُ

 

تحكمهم قواعد مُجْمعَةُ

فليس للنساء وسْطُ الدرْبِ

 

فكيف بالجلوس ثمّ القرب

وقد أتى عند الإمام القرطبي

 

في صفحات أدب المحتسب

منع اختلاط في الصلا والمحفلِ

 

وضَرَبَ الفَاروقُ من قد يفعلِ

وَصِفْ لهم محبّة القرآن

 

دواء داء الجهل والطغيان

مستودع الأخلاق للكرام

 

حاملة الفضائل العظام

واحرص على زكاة ذا المعلوم

 

تُكفى به في رزقك المقسوم

وليس عالم إذا تكبّرا

 

والعالم المفضل تصغّرا

إذا بدا الصغارَ في العقول

 

مراعيا عواثر الجهول


خاتمة


 

 

تمت هنا منظومة الخلان

 

في مرتقى حملة القرآن

ونسأل الرحمن بالإجازةِ

 

إلى الجنان بعد ذي المفازة

صلى على الحبيب ثمّ آله

 

وصحبه وتابعي أفعاله

كتبها الأستاذ محمد سعد عيسوس

شكرا لك ولمرورك